وأفادت وکالة مهر للأنباء أنه شدد الرئيس العراقي برهم صالح على "الحاجة لمراجعة مجمل العمليّة السياسيّة والتأسيس لعقد سياسي جديد يضمن تصحيح المسارات ويلبي طموحات الشعب".
صالح أشار خلال الحفل التأبيني الرسمي بذكرى "يوم الشهيد العراقي" في مكتب زعيم تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، وبحضور الرئاسات الثلاث، إلى أنّ "الاستعداد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة مطلب أفرزته ساحات الحراك الشعبي في عموم العراق".
وأضاف صالح: "نحن أمام مفترق طرق، إما العودة إلى الوراء بنزاعات واصطفافات مذهبيّة وقوميّة وإما التقدم نحو بناء الدولة وحفظ سيادتها وفرض القانون على الجميع".
من جهته أوضح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الحكومة "رفعت منذ اليوم شعار الدولة واستعادة منهجها وبنائها، ويجب استعادة ثقة المواطن"، مبرزاً أنّ البعض "ما زال يضع عراقيل أمام هذه الحكومة الفتيّة، وأنا غير معنيّ بالمزايدات الانتخابيّة".
الكاظمي أكد أنّه "حققنا العديد من الخطوات الإيجابيّة في الأزمات وحققنا خطوات ممتازة على مستوى العلاقات الخارجيّة"، مبرزاً أنّ "التهدئة أصبحت مطلباً داخلياً وإقليمياً".
أمّا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، فأوضح في كلمته أنّه "ما زال أمامنا الكثير لتحقيق الطموحات التي تأخرت بسبب ما واجهناه من هجمة إرهابيّة شرسة ومن توغلٍ للفساد".
وشدد الحلبوسي على أن "الوقت قد حان لدعم القوى الوطنيّة لإخراج العراق من محنته، وتحقيق مشروع الاصلاح المتمثل بالتخلص من بقايا الإرهاب والفساد، وتحقيق هيبة الدولة بمنع السلاح المنفلت لضمان أمن المواطنين والعملية السياسيّة وعدم تدخله في نتائج الانتخابات".
الحلبوسي أشار أيضاً إلى أنّه "نحن نستعد لإجراء الانتخابات المبكرة والتي ستؤسس لمرحلة جديدة، فإن هذه الايام تُعدّ فاصلة ومهمة في تاريخ العملية السياسيّة، ونتحمل اليوم المسؤولية أمام تحديات الظرف الاقتصادي الصعب".
وتحتفي العراق بيوم الشهيد في الأول من شهر رجب، المصادف لذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم، في 1 رجب عام 2003.
/انتهی/
تعليقك